الجمعة، 26 ديسمبر 2008

مدينة أكادير عاصمة السياحة المغربية و المناظر الجميلة

أكادير

أكادير أو أغادير ، و تعني (( مخزن الحبوب )) بالأماريغية ، هي عاصمة جهة سوس ماسة درعة بجنوب غرب المملكة المغربية ، يبلغ تعداد سكانها أكثر من 200.0002 نسمة .
أسسها البرتغاليون حوالي 1500 م ثم حررها المغاربة سنة 1526 م . و في عام 1911 وصلت المدمرة (( بانثر)) الألمانية رسميا إلى شواطئ مدينة أكادير لحماية الجالية الألمانية المقيمة بالمدينة مما أشعل أزمة أغادير بين فرنسا و ألمانيا و التي أدت لاحقا إلى إعلان المملكة المغربية محمية فرنسية عام 1913 .
في 29 فبراير 1960 و في تمام الساعة 11 و 47 دقيقة ليلا دمر زلزالا المدينة بشكل كامل في 15 ثانية ، ودفن 15.000 شخص تحت الأنقاض .
بعد مشاهدة الدمار صرح الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله : (( لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير ، فأن بنائها موكول إلى إرادتنا و عزيمتنا )) .
أكادير الجديدة بشوارعها الفسيحة و بناياتها الحديثة و مقاهيها لا تبدو كالمدن المغربية التقليدية ، و هي ثاني مدينة سياحية بعد مراكش لشواطئها الزرقاء و سمائها الصافية .
ميناؤها الجديد يصدر الكوبالت و المنغنيز و الزنك و عدة أشياء فلاحية و تجارية و صناعية .

مدينة الجديدة المغربية عاصمة الدكاليين و متحف للآثار البرتغالي

مدينة الجديدة
مدينة الجديدة (( مازاكان )) هي مدينة ساحلية بالمملكة المغربية و عاصمة اقليم الجديدة (( دكالة )) كانت عبارة عن قصبة صغيرة برتغالية ثم إحداثها سنة 1514 .
التصميم الأول لهذه القصبة كان للأخوين (( فرانسيسكو و ديبكو دوارودا )) و هما مهندسان يتمتعان بشهرة كبيرة نظرا لإنجازاتهما سواء في البرتغال او في من المغربية المحتلة .
تم توسيع (( مازاكان )) سنة 1541 من طرف البرتغال خصوصا بعد انسحابهم من أكادير و آسفي و أزمور .
كما تم وضع تصميم نهائي لها من طرف مهندس إيطالي يعمل لحساب البرتغال معروف بنمط معماري خاص به استعمله في دول أخرى كما هو الشأن في (( مازاكان )) .
مع توسيع هذه القصبة عرفت هذه الأخيرة نموا حضاريا مهما ، و هكذا ثم بناء عدة منازل و بنايات مدنية و عسكرية خصوصا بين 1541 و 1548 .
عمر البرتغاليون 267 سنة تقريبا تخللتها حروب و فترات هدنة و عدة علاقات حضارية مع المغاربة .
حتي مجئ السلطان سيدي محمد بن عبد الله 1757 - 1790 حيث حاصر (( مازاكان )) مدة شهرين اضطر معها البرتغاليون إلى الإنسحاب من المدينة .
بعد استرجاع المغاربة لهذه المدينة بقيت خالية حوالي 50 سنة ، عرفت خلالها باسم (( المهدومة )) و في سنة 1820 أمر السلطان مولاي عبد الرحمان (( باشا )) المنطقة إعادة تعمير المدينة المهجورة ، و بناء مسجد و إعادة تعمير المدينة الجديدة .
و بالرغم من محاولة إضفاء طابع إسلامي على هذه المدينة و ذلك من خلال بناء مسجد إلا أن المدينة حافظت على بعض مميزات الماضي البرتغالي بما في ذلك أماكن العبادة و الصلاة .
تصميم قصبة الجديدة يشبه تصاميم قصر chambord في فرنسا و قصر evdramonte بالبرتغال .
القصبة البرتغالية كانت محاطة بسور يعزلها عن باقي المدينة ، و تصميمها هو على شكل نجة رباعية الشكل .
هذه الخصائص المعمارية تذكر بهندسة بداية العهد الحديث و المتميز بظهور الأسلحة النارية .
خضعت الالمدينة للإحتلال الإسباني خلال 1580- 1640 ثم الإحتلال البرتغالي للفترة ما بين 1640- 1769 إلى أن استطاع السلطان سيدي محمد بن عبد الله تحريرها من قبضة البرتغال سنة 1790 .