الخميس، 25 ديسمبر 2008

فاس عاصمة الأدارسة و عاصمة المملكة المغربية العلمية

مدينة فاس المدينة العلمية للمملكة المغربية
تعتبر مدينة فاس من أهم المدن التاريخية العريقة و أول عاصمة سياسية للمملكة المغربية .
مدينة فاس مدينة من أهم مدن المغرب الأقضى بناها إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى سنة 172 هـ أول ملوك الأدارسة و أتم بناءها ابنه إدريس الثاني سنة 193 هـ .
كانت في القديم بلدين ، لكل منهما سور يحيط به و أبواب تختص به ، و النهر فاصل بينهما ، و كانت كل بلدة تفوم على عدوة (( مرتفع )) فكانت إحدى العدوتين تسمى عدوة القرويين لنزول العرب الوافدين من القيروان إليها محاطة باسوار تخترفها ستة أبواب و لها مسجد جامع ، و سميت الأخرى عدوة الأندلسيين لنزول العرب الوافدين من الأندلس فيها .
كانت فاس عاصمة لعدة دول في المغرب ، قام إدريس الثناي كذلك ببناء سور و مسجد بالإضافة إلى قصر و سوق .
ثم تحولت العاصمة منها إلى مدينة الرباط .
مسجد القرويين :
يعد مسجد القرويين من أشهر المساجد بالمغرب بني 857 من طرف فاطمة الفهرية ، و قد أضيفت إليه الصومعة من طرف الأمراء الزناتيين سنة 956 م .
يعود معظم تصميم المسجد إلى الفترة المرابطية (( الفرن 12 م )) التي شهدت أيضا بناء القباب الجبسية المنتشرة بالبلاط المحوري لقاعة الصلاة (( وضع المنبر )) في حين شهد المسجد عدة إضافات في الفترات الموالية خاصة خزانة الجامع و بنت الوضوء .
مسجد الأندلسيين :
بني مسجد الأندلسيين سنة (( 859 ـ 860 م )) من طرف مريم أخت فاطمة الفهرية لكن تصميمه الحالي يعود في مجمله إلى فترة حكم الناصر الموحدي .
و قد عرف إضافة نافورة ماء و خزانة في العهد المريني خلال الفترة العلوية قام السلطان المولى إسماعيل بعدة إصلاحات ,
أسوار فاس البالي :
تعود الأسوار المحيطة بفاس البالي إلى فترة الناصر الموحدي (( 1199 ـ 1213 م )) لكن الأبواب التي تخترقها تحمل أغلبها أسماء تعود إلى فترة حكم الأدارسة و الزناتيين (( باب الفتوح ـ باب الكنيسة ـ باب الحمرة ـ باب الجديد )) .
المدرسة البوعنانية :
تعد المدرسة البوعنانية التي أسسها السلطان أبو عنان المريني ما بين (( 1350 ـ 1355 م )) من أشهر مدارس فاس و المغرب فبالإضافة إلى دورها كمؤسسة للتعليم و إقامة الطلبة ، كانت تقام فيها صلاة الجمعة ، و هي تتوفر على صومعة جميلة البناء و الزخرفة إضافة إلى ساعة مائية (( مكانة )) تقنية تشغيلها مجهولة .
مدرسة العطارين :
تعد مدرسة العطارين الواقعة شمال جامع الفرويين في فاس من أجمل المدارس المغربية على الرغم من ضغر مساحتها بسبب زخرفتها البديعة التي تجعل منها تحفة عمرانية نادرة ، أمر بتشييدها السلطان المريني أبو سعيد عثمان و يقال أنه أشرف شخصيا على تأسيسها في البداية ، تتألف هذه المدرسة من صحن مكشوف فيه حوض ماء ، تحيط به قاعة للصلاة مربعة و صالات معدة لاستقبال الطلاب و الأساتذة ، و تختصر زخرفة الجدران التي تحف بالصحن المكشوف جميع التقنيات التي اعتمدها فنانو المغرب في تزيين صروحهم و هم أظهروا براعة كبيرة في التعاطي مع المواد المختلفة و أهمها : (( الخشب ـ الحجر ـ الفسيفساء الخزفية المعروفة بالزليج و الجفضين ))
البرج الشمالي :
بني هذا الحصن الذي يتواجد شمال فاس البالي سنة 1582 م من طرف السعديين و يستمد تصميمه من القلاع البرتغالية التي تعود إلى القرن 16 م و هو يحتضن حاليا متحف الأسلحة .
فندف و سفاية النجارين :
تعود هاتان المعلمتان اللتان تطلان على ساحة النجارين إلى القرن 18 م و تشهد هندستهما و زخارفهما على الأسلوب الجديد الذي ميز الهندسة المعمارية الفاسية مع بداية الفترة العلوية . و قد احتضن فندق النجارين متحق فنون الخشب .
دار البطحاء :
بني هذا القصر الذي هو عبارة عن إقامة صيفية معدة للإستقبالات الملكية من طرف السلطان مولاي عبد العزيز سنة 1897 م و قد تم تحويله سنة 1915 م إلى متحف جهوي للفنون و العادات .
و هكذا أكون فد أنهيت تعريفي الموجز لمدينة فاس .

ليست هناك تعليقات: