الخميس، 25 ديسمبر 2008

مدينة العيون حاضرة الصحراء البمغربية

مدينة العيون المغربية كثبان رملية تعانق جبال الأطلس

مدينة العيون من المدن المغربية التي تزخر بها الأقاليم الصحراوية المتواجدة بجنوبه ،
مدينة العيون لا تنام باكرا فأهلها يسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل ، و يستيقظون متأخرين صباحا ، لذلك تجدد شوارعها الرئيسية خالية من المارة ، و معظم المحلات التجارية مفقلة في الصباح ، فتقاليد العيش في الصحراء لها خصوصيات تختلف عن باقي المدن المغربية الأخرى ، كما أن الطقس المتقلب يحدد بدوره نمط الحياة في المدينة و يتميز مناخ المنطقة بندرة التساقطات المطرية ، كما أن قربها من المحيط الأطلسي له تأثير كبير في طبيعة المناخ ، فدرجات الحرارة تتغير حسب الفصول ، ففي الشتاء تتراوح ما بين 10 و 11 درجة ، أما في الصيف فقد تصل إلى درجة 47 درجة ، و بسبب ذلك يتحول ليل العيون إلى نهارها .
و خلال اليوم الواحد يقول سكانها يمكن أن تعيش طقس جميع الفصول ، لذلك قبل السفر عليك أن تتهيأ لتقلبات الجو و تحمل ملابسك الشتوية في الصيف أو العكس .
تقع مدينة العيون في الجنوب الغربي للمغرب و تضم العيون كل من بوجدور و الساقية الحمراء ، ليست بها تضاريس وعرة كثيرة ماعدا المجاري التي حفرتها الأودية ، و منخفضات (( السبخات )) و هي برك مائية يتجمع فيها الملح ، كما أنها توجد في المنطقة الوسطى للمناطق الصحراوية الأخرى .
تمنح العيون لزائرها فرصة التعرف على وجهتين مختلفتين للمدينة العصرية حيث الشوارع الواسعة و الفنادق الحديثة و الوجه الآخر المتمثل في الضواحي و بادية الصحراء حيث الحياة بسيطة للغايةة .
و يعتبر شارع مكة أطول عصري يختر المدينة من مدخلها إلى آخر ها ، و كلما سأل زاءر أحد السكان عن مكان معروف للتجوال أو التسوق يرشده دون تردد إلى هذا الشارع الشهير ، حيث تصطف المقاهي العصرية و المطاعم و المتاجر و الفنادق الكبرى و وكالات السياحة و الأسفار .
لذلك يعرف هذا الشارع حركة دائبة من قبل الراجلين و السيارات و لا ينام السكان إلا في ساعات متأخرة من الليل خصوصا في فصل الصيف .
و تتوسط المدينة ساحة مزينة بالنخيل تسمى (( ساحة المشوار )) تم تدشينها من طرف الملك الراحل الحسن الثاني إبان زيارته الميمونة للمدينة سنة 1985 ، و تعد فضاء مفتوحا و جميلا يستقطب العديد من سكان المدينة و أبناء المدن المغربية من شماله إلى جنوبه و عدد كبير من السياح الأجانب .
و من القرب من ساحة المشور يوجد متحف فنون الصحراء و مجمع للصناعة التقليدية يمنحان للزوار متعة اكتشاف المنتوجات التقليدية في كل المناطق الصحراوية المعتمدة على مواد طبيعية مثل جلد الماعز و الإبل و العاج لصنع التحف و أوان للطبخ بالإضافة إلى الحلي الفضية حيث يوجد سوقا خاصا بالعيون على شكل محلات تجارية صغيرة توفر جميع أنواع و أشكال قطع الحلي الفضية العصرية و التقليدية القديمة جداالتي كانت تتزين بها النساء الصحرويات و يعرف هذا السوق إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة و الأجانب و السكان المحليين لتوفره على قطع من الحلي بأشكال غير مألوفة من الفضة المرضعة بالإحجار الكريمة .

ليست هناك تعليقات: